الدكتورهاني عبدالظاهر//يطالب الدوله بأستبدال العقوبات الجنائيه علي الاطباء والصيادله بعقوبات اداريه وماليه في حالة ثبوت اخطاء مهنيه..
متابعينا الكرام حول العالم عبرصفحات الجمهوريه، سلام الله عليكم ورحمته وبركاته وكل علم وانتم بخير بمناسبة حلول شهر رمضان المعظم اعاده الله علينا وعليكم بالصحه والعافيه..
السيدات والساده,,
لقدبات الخوف من المساءلة القانونية سيفًا على رقاب الأطباء والمرضى، فقد يضع الطبيب خلف القضبان متهمًا بالقتل الخطأ، فيما يعاني آلاف المرضي من تأجيل إجراء عملياتهم الجراحية لشهور دون أسباب مقنعة.
الجمهوريه نيو تواصلت مع عدد من الأطباء الذين كشفوا أسباب امتناعهم عن إجراء بعض الجراحات، خاصة الجراحات الدقيقة مستخدمين ما يسمي بـ”الممارسة التحفظية” إذ يستمر الطبيب في طلب الفحوصات واتخاذ الإجراءات الطبية السليمة لمحاولة التخلص من اتخاذ قرار حاسم، خوفًا من المساءلة القانوينة.
في هذا التحقيق تتساءل الجمهوريه نيو عن سبل علاج تلك الأزمة، وعن قانون المسئولية الطبية كحل للأزمة، وانعكاس تطبيقه على المريض والطبيب.
الخطأ الطبي
الأخطاء الطبية هي عبارة عن أخطاء يتم ارتكابها في المجال الطبي نتيجة انعدام الخبرة أو الكفاءة من قبل الطبيب الممارس أو الفئات المساعدة أو هي نتيجة ممارسة عملية أو طريقة حديثة وتجريبية في العلاج أو نتيجة حالة طارئة تتطلب السرعة على حساب الدقة أو نتيجة طبيعة العلاج المعقد.
والأخطاء الطبية ليست محصورةً بالأطباء، كما يقول الدكتور خالد سمير أستاذ جراحة القلب بكلية الطب جامعة عين شمس، عضو مجلس نقابة الأطباء السابق لـلجمهوريه نيو بل يمكن أن يرتكبها أيّ من مقدمي الخدمة الصحية، من صيادلة وممرضين وفنيي مختبرات وأشعة، وغيرهم وتصل نسبة حالات الوفاة نتيجة الخطأ الطبي إلى معدلات عالية سنويًا في معظم أنحاء العالم ومنها الدول المتقدمة ففي الولايات المتحدة على سبيل المثال يقدر حالات الموت الناتجة من أخطاء طبية إلى ما يقارب 98.000 حالة وفاة سنويًا.
فهم خاطئ
يقول الدكتور خالد سمير إن هناك فهمًا خاطئًا من المجتمع لمهمة الطب يتسبب في حدوث أزمة بل واحتكاك بين المريض والطبيب إذ يُحمّل البعض الطبيب مسئولية حدوث مضاعفات للمريض بعد الجراحة أو حدوث وفاة بالرغم من أن كل من المضاعفات أو الوفاة واردة بعد جراحات معينة ومع حالات معينة وهذه المضاعفات متعارف عليها دوليًا ومذكورة في جميع كتب الطب لكن المريض وأهله يعتبرونها أخطاء طبية وليست مضاعفات ومن ثم يلجأون إلي المحاكم لمقاضاة الطبيب لذا تضع دول العالم نظم للمسائلة القانونية للأطباء تعمل هذه النظم علي التفرقة بين الطبيب المتهور الذي تسبب في ضياع حياة المريض والطبيب الذي حاول إنقاذ حياة المريض قدر المستطاع وهو ما يطالب به في مصر متمثلًا في تحريك مشروع قانون المسئولية الطبية
ويشير إلى نفسية الأطباء ويقول إنها صفر بسبب تحميلهم المضاعفات الناتجة عن الجراحة حتي إن الأمر لم يقتصر علي تحرير شكوى من أهل المريض ضد الطبيب في القضاء فقط وإنما يتعدي البعض علي الطبيب بالضرب في مكان خدمته مضيفًا أن الطبيب يعمل في بيئة عمل سيئة حيث قلة الإمكانات وتهالك البنية التحتية في كثير من المؤسسات كلها أسباب أدت إلى مغادرة أكثر من 60% من أطباء مصر والبقية تحاول اللحاق بهم رافضًا فكرة معاملة الأطباء معاملة جنائية مشيرًا إلي مشروع قانون المسئوليه الطبيه وأنه الحل لاستقرار أوضاع الأطباء في مصر :” محتاجين قانون يختص بالفصل في المسائل الطبية”.
تشهد دول كثيرة قوانين خاصة بالفصل في المسائل الطبية والتفرقة بين الخطأ الطبي والمضاعفات الوارد حدوثها بعد الجراحة ومن هذه الدول إنجلترا وفرنسا والسعودية والإمارات إذ شهدت الأخيرة قانون رقم (4) لسنة 2016 بشأن المسئولية الطبية وتسري أحكامه علي كل من يزاول المهنة داخل الدولة بعد أن أصدر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات مرسوم به وتضمن القانون إعفاء الطبيب من المسئولية الطبية في الحالات التالية :
– إذا كان الضرر وقع بسبب فعل المريض نفسه أو رفضه للعلاج أو عدم اتباعه التعليمات الطبية
– إذا اتبع الطبيب أسلوباً طبياً معيناً في العلاج مخالفاً لغيره في ذات الاختصاص
– إذا حدثت الآثار والمضاعفات الطبية المتعارف عليها، أو غير المتوقعة في مجال الممارسة الطبية، وغير الناجمة عن الخطأ الطبي
– وإذا لم يكن الضرر نتيجة جهله بالأمور الفنية المفترض الإلمام بها، في كل من يمارس المهنة من درجته وتخصصه ذاتيهما، وعدم اتباعه الأصول المهنية والطيبة المتعارف عليها، وعدم بذل العناية اللازمة، والإهمال، وعدم اتباعه الحيطة والحذر.
الطبيب ليس مجرمًا
يلفت الدكتور خالد سمير إلي قانون المسئولية الطبية في كندا فيقول إن إحدى مواده تنص علي ألا يتهم الطبيب بالقتل إذا توفي المريض أثناء محاولته إنقاذ حياته وإن الدول الأخرى إما فيها قوانين خاصة بالمسائلة الطبية أو القوانين الجنائية تستثني الأطباء من السجن وفي حال ثبوت خطأ بشرى وهو أمر وارد الحدوث توقع غرامات كبيرة ويحصل المرضي علي تعويض من خلال التأمين حيث يقوم الأطباء بالتأمين علي أنفسهم ضد الأخطاء الطبية.
قانون المسئولية الطبية في دولة الإمارات يتضمن إنشاء لجنة المسئولية الطبية بقرار من الوزير أو رئيس الجهة الصحية وتتألف من الأطباء المختصين في جميع التخصصات الطبية وتختص هذه اللجنة دون غيرها بالنظر في الشكاوى التي تحيلها إليها الجهة الصحية أو النيابة العامة أو المحكمة، وتقرير مدى وقوع الخطأ الطبي، ومدى جسامته.