شاهدنا جميعا بطولة الأمم الأوروبية ونسختها المتميزة واستمتعنا كثيرا بمباريات قوية ومثيرة أشبه بسباق الخيل لا اسماء لا القاب لا رموز فى الملعب الجميع يسعى بمجهوده داخل المستطيل الأخضر لتحقيق الفوز ورفع علم بلاده شاهدنا سويسرا صاحبة المفاجأة الكبرى فى تحويل الهزيمة إلى فوز مستحق أمام فرنسا بطلة العالم وأقوى المرشحين للفوز بالبطولة وتابعنا المنتخب الإنجليزي وارتفاع مستوى لاعبيه وكيف كان للدورى الإنجليزي الذى يعد أقوى دورى فى العالم الآثر الإيجابى على الثقافة الكروية للاعبى انجلترا وكانوا على مشارف تحقيق حلم البطولة وشاهدنا أيضا مانشينى المدير الفني للفريق الإيطالي وكيف تخلى عن الطرق الدفاعية المعهود عليها من الكرة الإيطالية فاستحق الفوز بالبطولة التى تجاوزت الأرقام القياسية عبر تاريخها فى الأهداف العكسية فقد سجلت هذه النسخة من البطولة تسعة أهداف جاءت عن طريق الخطأ وهذا يدل على نجاح الطرق الهجومية الحديثة بإستخدام الضغط على الخصم فينتج عنه أخطاء قد تصل إلى إحراز الخصم هدف فى مرماه عن طريق الخطأ كذلك تقدم المدافعين ومساهمتهم فى صنع وإحراز الأهداف وإذا نظرنا إلى نهائى هذا اليورو نجد انجلترا وإيطاليا تبادلا الدفاع والهجوم مما جعله نهائى من أفضل نهائيات هذه البطولة على مر العصور فنجد المهاجم الإنجليزي هيرى كين هو من يقوم بالمساندة الدفاعية ويقطع الكرة فى بداية اللقاء والظهير الأيسر لوك شو هو من يحرز هدف التقدم للإنجليز ثم يأتي المدافع الإيطالي ليوناردو بونوتشى ليحرز هدف الإنقاذ لفريقه ثم يتبادل الفريقان الهجمات لخطف هدف العبور وتحقيق أمال وأحلام بلاده وكأن لسان حال هذه البطولة يعلن الوداع للكرة الدفاعية وأن أعضاء الفريق كتله واحدة الجميع يساند للدفاع والجميع يساند ويصنع الهجوم فتخرج المباراة فى أزهى صورها لتليق بعمالقة الكرة الأوروبية فهذا النهائي يمثل رسالة واضحة المعالم والمفاهيم للفرق المشاركة فى بطولة طوكيو الأوليمبية 2020 بل رسالة إلى عالم الساحرة المستديرة ولعلها تصل إلى فريقنا الوطنى المشارك فى هذه البطولة لم يعد هناك القاب ولا أسماء ولا رموز فى الملعب البقاء للأقوى من يتحلى بالثقة بالنفس والإصرار على تحقيق الذات بجانب التدريب والتنظيم الجيد ستكون له اليد العليا فى هذه البطولة فعالم الساحرة المستديرة لا يعرف المستحيل فالحافز النفسى والإصرار على تحقيق الفوز يعد أهم مقومات الفرق المشاركة ولدينا الثقة الكاملة فى الكابتن شوقى غريب وجهازه ولاعبيه فى تقديم نموذج مشرف للكرة المصرية أمام منتخبات العالم .