الكاتب الصحفي سيدعبدالقوي يكتب// نظره علي لقاء القمه بين قطبي الكره المصريه الاخير.

488

السيدات والساده,,

 يشرفني ان اقدم لحضراتكم نظرة من لقاء القمة شاهدنا جميعا مباراة القمة بين قطبى الكرة المصرية (الأهلى والزمالك )والتى انتهت بفوز النادى الأهلى بثلاثيه نظيفه مستحقه أمام منافسه التقليدى نادى الزمالك فقد بدأ اللقاء بالكثير من التحفظ الهجومى للفريقين ولم يكن هناك خطورة حقيقية على إحدى المرميين فى الشوط الأول من المباراة فقد اعتمد الأهلى على التنظيم الدفاعي الجيد ومحاولة إتمام الهجمات السريعه على مرمى الزمالك ولكن دون جدوى بسبب قلة عدد المهاجمين والتحفظ الدفاعي للاعبى خط الوسط وعدم التقدم لبناء الهجمات الأهلويه والمساهمة في إحراز الأهداف ؛ أما نادي الزمالك فقد افتقد الكثير من الجماعية والتفاهم المطلوب بين لاعبي الفريق ولم يعد لديه سوى الاعتماد على فردية زيزه وأمام عاشور والتى انتهت بالفشل في الوصول لمرمى الشناوى فى ظل دفاع أهلاوى صلب بقيادة المخضرم رامى ربيعه ؛ أما فى الشوط الثاني فقد بدأ وكأن لاعبى الأهلى جميعا يسعون لإحراز هدف الفوز بالمباراة فأصبحت هجمات الأهلى أكثر تأثيراً بعد التنظيم الهائل للهجمات والتفاهم المتبادل بين جبهتي الفريق حسين الشحات ومحمد هانى من جهة اليمين وأحمد عبد القادر وعلى معلول من جهة اليسار فقد ظهروا بأنياب هجوميه شرسه على مرمى عواد أما عن السبب الرئيسي في إحراز الأهداف الثلاثة في شوط واحد فكان حمدى فتحى المتقدم بقوة في كثير من الهجمات لمساندة الهجوم الاهلاوي بجانب أفشه ليزيد عددالمهاجمين داخل المنطقة الهجومية للفريق ويتخلي لاعبى الوسط عن الحرص الزائد في الدفاع وإصراره على إتمام فرصة حقيقية لإحراز هدف الفوز إضافة إلى التحصين الدفاعى من الصخرة المالية إيليوديانج الذى كان بالمرصاد للهجمات المرتدة القليلة للاعبى الزمالك أيضا بسالة وخبرة رامى ربيعه العائد بقوة وشجاعة خالد عبدالفتاح أمام الفرص الفردية لزيزه وإمام عاشور ليصبح لاعبى الزمالك قليلى الحيلة فى إدراك هدف التقدم ؛ وبعد إحراز هدف التقدم للأهلى من خلال المتقدم من خط الوسط حمدى فتحى دون مراقبة استطاع أن يصنع الهدف الاول لكهربا بعدها يتخلى لاعبى الزمالك عن دفاعهم المستميت فى محاولة للرجوع مرة أخرى للمباراة لكن التنظيم الهائل لصفوف النادى الأهلى إضافة إلي التقدم الملحوظ للاعبى خط الوسط فى بناء وتنظيم الهجمات للفريق جعله يمتلك زمام الأمور فى الملعب ويقدم شوطاً من أروع ما قدمته الكرة المصرية منذ أكثر من عشرة أعوام سابقة فقد شاهدنا النادى الأهلى فريقاً متكاملا بداية من عملاق حراسة المرمى محمد الشناوي إلى خط الدفاع الحصين وكذلك التناغم والتفاهم بين خطى الوسط والهجوم وقد ظهر الفريق في الشوط الثاني من المباراة ولديه الاصرار والعزيمة من أجل تحقيق الفوز فقدم الفريق شوطاً نموذجاً من الكرة الأوربيه التى نشاهدها ونستمتع بها فكانت له الغلبة فى الاستحواذ على الكرة والتقدم بثلاثة أهداف نظيفةوالسؤال الذى يطرح نفسه الأن هل سيظل الأهلى بهذا التألق هل سيواصل الأداء المتميز له خاصة في الشوط الثاني من المباراة الذى ظهر فيه وكأنه فريق أوروبى يستعرض مالديه من الإمكانيات والفنيات والتنظيم الهائل لصفوف الفريق خصوصا بعد اكتشاف نقاط القوة في الفريق ؛ هل سينعكس هذا الأداء المتميز للنادى الأهلى على لاعبى المنتخب الوطني لنرى الفريق الوطنى فريقاً متكاملا لديه النزعه الهجومية والشراسه والانياب المتصارعة على إحراز الأهداف فما حدث للنادى الأهلى فى هذه المباراة كان ملخصا لما يحدث لفريقنا القومى طيلة السنوات الماضية وبسببه خسرنا العديد من البطولات فالحرص الزائد فى الدفاع للاعبى الأهلى حرمهم من الأهداف في الشوط الأول وفي الشوط الثاني تخلى لاعبى الوسط عن الحرص الدفاعى والتقدم الواعي لحمدى فتحى مع التغطية المتقنة من أليوديانج ليزداد عدد المهاجمين داخل المنطقة الهجومية جعلهم يحرزون ثلاثة أهداف نظيفة في شوط واحد فهل يعى لاعبى المنتخب وجهازه الفنى لقدرات وإمكانيات لاعبي خط الوسط وقدرتهم فى تغيير نتيجة مباراة ، هل أدركنا أن لدينا مهاجمين لديهم القدرة على إحراز الأهداف فقديما اعتقد الكثير من الناس أننا نفتقد المهاجم الصريح الذى يمكنه إحراز الأهداف للفريق الوطنى ولم تدرك الأجهزة الفنية السابقة أن هذا المهاجم الصريح لن يستطيع إحراز الأهداف بمفرده فهو من تصنع له الفرص فكنا نتحامل كثيرا على من يبتلى بمركز المهاجم الصريح للفريق وكان عليه أن يصنع الأهداف لنفسه ثم يحرز هذه الأهداف ليحقق الفوز للفريق فهل هذا معقول !؟ فجميع الأجهزة الفنية السابقة للمنتخب الوطني كان همها الاول والأخير المحافظة على شباكهم نظيفة والاعتماد على الهجمات المرتدة لنجم محمد صلاح والبطولة الأفريقية الأخيرة خير دليل على هذا الكلام وكذلك الخروج المخزى من التصفيات المؤهلة لكأس العالم أمام السنغال ، فهل آن الأوان لهذه الأفكار الدفاعية البحته أن تنتهى ؟! وتدرك الأجهزة الفنية للمنتخب بل والأجهزة الفنية للفرق المصرية پأنه لا انتصار بدون انياب ولتكن البداية نظرة من لقاء القمة….

بقلمي….

//سيدعبدالقوي…..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.