الكاتب الكبيرمفيدفوزي يكتب//هل يعود الدواعش للظهور..

225

 لقد عاد تنظيم داعش إلى سطح الأحداث فى سوريا والعراق، بعد فترة من الاختفاء، فقد ظهرت أشباح داعش فى سوريا والعراق مع الهجوم على سجن الحسكة، وتنفيذه هجمات فى العراق، مع تحذيرات دولية من عودة التنظيم إلى ليبيا، وقد أعلنت مصر، أكثر من مرة، أن مواجهة الإرهاب تتطلب تحالفا دوليا، وإيقاف الجهات والدول والأجهزة التى تمول تنظيم داعش، وتوفر لمقاتليه، والمرتزقة ملاذات آمنة.

فقد كان الهجوم الذى شنه داعش فى 20 يناير الماضى، هو الأكبر منذ إعلان سقوط التنظيم وهزيمته، حيث تم إعلان هروب مئات السجناء قبل إعلان «قوات سوريا الديمقراطية» السيطرة على الوضع، واستسلام عشرات من داعش، ومقتل 120 داعشيا، و45 من قوات سوريا الديموقراطية، وتزامن هذا مع عمليات للتنظيم فى العراق، أكثر من هجوم على نقاط أمنية، فضلا عن تحذيرات من خلايا نائمة.

ولهذا، طالب مستشار الأمن القومى العراقى، قاسم الأعرجى، بضرورة أن تحاكم الدول رعاياها من عناصر تنظيم «داعش»، وعددهم فى سجون «قسد» شمال شرق سوريا، أكثر من 10 آلاف إرهابى من 50 دولة. 

 وفى الوقت نفسه، حذرت ستيفانى ويليامز، مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، من عودة ظهور تنظيم داعش فى جنوب البلاد، معتبرة أن خطر التنظيم أصبح شديدا على البلاد فى حال العودة للانقسام والحرب، خاصة بعد العملية الإرهابية الأخيرة، وأعربت عن قلقها الشديد من شبح رفع العلم الأسود فى الجنوب، وحثت فى مقابلة مع صحيفة «الجارديان» السياسيين الليبيين على عدم التلهى بالخلافات على المراكز والمناصب، والتركيز على مسألة إجراء الانتخابات فى يونيو المقبل، وهناك تحليلات مختلفة بأن تحركات داعش فى غرب أفريقيا أيضا تتواصل، وهو ما يتطلب مواجهة إقليمية، بل ودولية، تمنع من إعادة توظيفه فى حروب بالوكالة، وأيضا فإن هناك جهات فى ليبيا ربما لا تريد إتمام الانتخابيات، أو المسارات السياسية، ما يجعلها تدعم داعش والمرتزقة والأجانب لاستمرار فوضى السنوات الماضية، وهو ما تنتبه له مصر ودول الجوار، التى تدعم المسار السياسى، لإنهاء أى دور للمرتزقة.

بقلمي// مفيدفوزي..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.