المتابعين الكرام اينما كنتم حول العالم عبرصفحات الجمهوريه..
السيدات والساده:
منذ اليوم الأول لتولي الرئيس السيسي لمسئولية إدارة البلاد، وهو يمارس مبدأ الشفافية والديمقراطية والمشاركة في الحكم، بمعنى أنه لا يخفي شيئا عن الشعب، ودائما يوجه المسئولين بضرورة إخبار الشعب بالحقيقة، فليس لدينا ما نخفيه أو ما نخشاه، ولا يمر لقاء إلا ودعا فيه الكتاب والصحفيون والإعلاميون بتوعية الرأي العام بكل القضايا من خلال المعلومات الصحيحة والدقيقة.
ولعل أقرب مثال علي ذلك ما حدث في أزمة انقطاع التيار الكهربائي، فالرئيس هو الذي خرج على الشعب وأخبره بالحقيقة أثناء افتتاحه لأحد المشروعات، حيث قال إن الحكومة اضطرت إلى تطبيق سياسة تخفيف الأحمال بقطع التيار فترة محددة كل يوم لترشيد استهلاك الوقود المستخدم في تشغيل محطات الكهرباء، والذي يتم استيراده بالعملة الصعبة. فعرف الشعب الحقيقة، وتوقفت الأسئلة الاستنكارية التي كان تلوكها السنة البعض عن محطات الكهرباء التي تكلفت المليارات، وتصريحات المسئولين عن أننا لدينا اكتفاء ذاتي من الطاقة الكهربائية ومستعدون لتصدير الفائض!
الحقيقة والصدق وتدفق المعلومات هي الطريق الأمثل لخرس ألسنة المشككون ومروجي الشائعات، ونشر الوعي وترسيخ مبادئ الديمقراطية ومن هذا المنطلق يحرص الرئيس السيسي على التوجيه بدعوة الإعلاميين والكتاب والصحفيون في جميع الالتزامات الرئاسية ليروا بأنفسهم ما يجري على أرض الواقع، وأشهد أنه في أكثر من التزام رئاسي حضرته والتقي فيه الرئيس مع معنا (الصحفيين والإعلاميين) لم يرفض الإجابة على سؤال تم طرحه بكل صراحة وشفافية.. وأشهد أن الرئيس السيسي رفض زيادة أسعار الصحف والمجلات القومية حتى تكون في متناول الجميع، ولترسيخ مبدأ الحق في المعرفة، ما أدى إلى زيادة أعباء الدولة في دعم الصحف بسبب زياده أسعار الورق والأحبار وقطع غيار ماكينات الطباعة والوقود اللازم لأسطول سيارات التوزيع.
وسيذكر التاريخ أنه ضمن الإنجازات التي تمت في عهد الرئيس انطلاق قناة القاهرة الإخبارية التي كان يحلم بها المصريون لتكون نافذتهم الشعب على الأخبار المحلية والعالمية، ولولا دعم الرئيس للإعلام ما انطلقت هذه القناة التي طالما انتظرناها. ولعل الإعجاز الذي شهدته مصر في مختلف المجالات والمشروعات المنتشرة في كل ربوع مصر، هي نتيجة مباشرة لسياسة المصارحة والمكاشفة التي ينتهجها الرئيس، فلولا معرفة الشعب أننا لا نملك رفاهية تأخير المشروعات أو تأجيلها، ما ساهم بأمواله وجهده في حفر قناه السويس الجديدة، ولولا المصارحة والمكاشفة ما تحمل الشعب المصري أعباء الإصلاح الاقتصادي، ولولا المصارحة والمكاشفة ما زادت موارد صندوق “تحيا مصر”، الذي يقوم على التبرعات، وما استطاع هذا الصندوق المساهمة في مشروعات تنموية واجتماعية.
الرئيس السيسي منحاز لحق الشعب بكل فئاته في المعرفة، من خلال مصادرها الحقيقية، وليس من وسائل التواصل الاجتماعي، ولم يفعل مثلما فعل آخرون بتجميل الواقع على غير حقيقته، ولذلك يوجه المسؤولين بالخروج إلى الشعب لإخباره بكل معلومة من حقه أن يعرفها، فالقرارات الصحيحة لا تتخذ إلا بناء على معلومات صحيحة، ولا سبيل للمسؤولين للوصول إلى الشعب الآمن خلال الإعلام.
ظني أنه لا بد أن ينتهز الإعلام هذا المناخ الصحي لنمو الحرية بأن يتم طرح الأسئلة الهامة التي تشغل بال الرأي العام على المسئولين لنحصل على الإجابات الضرورية التي ينتظرها الشعب.. ودائما ما أذكر طلابي خلال محاضراتي في أقسام الصحافة بمقولة أديب نوبل نجيب محفوظ، «إن العبقرية دائما تكمن في السؤال»، الكره الآن في ملعب الصحفيين والإعلاميين، إذا أردنا أن نعرف كلمه السر لنجاح نظام الرئيس السيسي، فهو يتلخص في كلمتين (الصدق والمصارحة).