الكاتب الكبيرابراهيم مراديكتب/الاقتصادالمصري وبث روح جديده..

المتابعين الكلرام اينما كنتم حول العالم عبر صفحاتنا صفحات الجمهوريه..

السيدات والساده:

 ان اقتصادنا فى أمس الحاجة إلى أن يعيش ويحيا، لا أن يدخل غرفة إنعاش فى أدراج الحكومة «وإحنا ونصيبنا»، ولن يحدث ذلك بالاعتماد على الضرائب فقط كأحد أهم موارد الموازنة العامة للدولة، التى بلغت نحو 474 مليار جنيه خلال الفترة من يوليو وحتى أكتوبر من العام المالى 2023/ 2024، ساهمت الإيرادات الضريبية فيها بـ405.6 مليار جنيه، أى بنسبة 85.6% من إجمالى الإيرادات.

أما الإيرادات غير الضريبية الأخرى فساهمت بـ14.4% فى إجمالى الإيرادات، الإيرادات الضريبة لا يمكن لها أن تُنعش الاقتصاد، ولكن ما ينعش الاقتصاد هو العمل فى التصنيع والزراعة والسياحة واستغلال مواردنا البشرية، والسير بنفس الخطى السريعة والثابتة التى تمضى بها قيادتنا السياسية على كل المحاور وكل المستويات.

على مدار 10 سنوات وحتى الآن، تبذل القيادة السياسية جهوداً مضنية للنهوض بالاقتصاد و«إنعاشه»، من خلال برنامج الإصلاح الاقتصادى الذى كان حائط الصد المتين أمام أزمات طالت كبرى دول العالم، وعملت على تهيئة مناخ الاستثمار، بدءاً من التطور التشريعى للقوانين التى تلعب دوراً رئيساً فى إعطاء الحوافز الجاذبة للاستثمارات الأجنبية المباشرة، مروراً بإنشاء البنية التحتية من مطارات ومشروع طرق عملاق أطوالها بلغت 4800 كيلومتر.

ومحطات توليد كهرباء، وإنشاء المجلس الأعلى للاستثمار، ومحور تنمية قناة السويس، وبناء 22 مدينة صناعية، واستصلاح نحو 4 ملايين فدان، لكننا يجب أن نكون (شعباً – وحكومة) على قدر المسئولية، ونمضى معاً بالخُطى السريعة والواثقة نفسها، التى تمضى بها القيادة السياسية للنهوض بالاقتصاد وخروجه من غرفة الإنعاش.

ورغم نجاح الحكومة المتواضع فى جذب الاستثمارات، كان آخرها رأس الحكمة، إلا أنها تحتاج إلى بذل جهد أكبر فى اقتناص الفرص الاستثمارية، ورأس الحكمة لن يكون آخر المطاف، فمصر تمتلك مزايا تجعلها فريدة عن غيرها، وتغنى أى مستثمر عن التفكير فى بدء مشروعه فى بلد آخر، لأننا باختصار لدينا ثانى أكبر عائد استثمارى فى العالم، وموقع جغرافى متميز.

إلى جانب سوق قوامها نحو 100 مليون مستهلك، واتفاقيات تجارية مع كبرى التكتلات الاقتصادية العالمية، وأيدٍ عاملة رخيصة ماهرة ومدرّبة، ومناطق صناعية تغطى كل المحافظات، وموانئ ومعالم سياحية، وغيرها من المزايا التى لا تُعد ولا تُحصى إذا ما تم استغلالها من قِبل الحكومة بالدعم الكبير الذى يقدّم من القيادية السياسية سيخرج اقتصادنا من غرفة الإنعاش إلى الإنتعاش.

الفرص لا تنضب، ولكن فقط يجب أن تظل أعيننا مفتوحة لاقتناصها، فالرئيس السيسى وجّه مراراً وتكراراً بالاتجاه نحو وظائف المستقبل: (البرمجة – الذكاء الاصطناعى – الحوسبة السحابية – إنترنت الأشياء – إلخ..) نحتاج فقط إلى أن نصوب عيوننا نحو ما يوجّه به الرئيس، نحو تعليم أولادنا وتأهيلهم لتلك الوظائف، ستجد من يقول إن التعليم الجامعى لا علاقة له بسوق العمل، وأنا أتفق معه.

ولكننى أختلف مع من ينكر أن ملايين المنصات التعليمية المتاحة مجاناً على الإنترنت تؤهلك بشكل حقيقى لسوق العمل، أختلف مع من ينكر المبادرات التى أطلقتها الدولة، ممثلة فى وزارة الاتصالات وغيرها من الجهات الحكومية لتدريب وتأهيل عشرات آلاف من الشباب لسوق عمل وظائف المستقبل، أختلف مع من ينكر دوره كأب وأم فى توجيه أبنائه ومساعدتهم فى فهم طبيعة الحياة وأهمية العمل، الذى سيخرج اقتصادنا من غرفة الإنعاش إلى الإنتعاش.

بقلمي//رئيس التحرير…..

Related posts

Leave a Comment