محمد منير .. تاريخ من الإنسانية والحكمة مع المعجبين

كتب/سمرسمير.

في شهر مايو من عام 2004 وفي حفل ضخم حضره الآلاف من الشباب أقيم عند سفح الاهرامات لتدعيم الملف المصري لاستضافة مونديال كأس العالم عام 2010 ، فوجئ الكينج محمد منير أثناء غنائه بصعود أحد الشباب علي خشبة المسرح والذي ألقى بنفسه علي “منير” ، وهو ما أدى إلى سقوطه وجرح يده التي نزفت بغزارة ، وبعد تدارك الموقف عاود الغناء بسرعة وبكل هدوء وظل متماسكا رغم كل الآلام التي كان يشعر بها .

بالتأكيد أصيب الكينج بحالة من الانزعاج النفسي الشديد ، وكان من الممكن أن يتصرف بطريقة عفوية وينهي الحفل للاطمئنان علي يده التي نزفت كثيراً ، أو يدافع عن نفسه لو بمحاولة الامساك بهذا الشاب ، ولكن بشئ من الحكمة تحامل الكينج علي نفسه ولم يمنح أحداً أن يشوه صورته أو صورة مصر من خلال حدث عالمي يتابعه العالم ، وعاد الهدوء سريعاً وانتهى الكينج من الاغنية وجرى القبض علي هذا الشاب .

 

لم تتوقف حكمة وانسانية الكينج عند هذا الحد ، بل تنازل عن حقوقه لدى هذا الشاب ، وخاصة حينما علم من خلال التحقيقات أنه ليس سوى طالب ثانوي، وقال الكينج وقتها : “أنا لا يمكن أن أكون سببا في ضياع مستقبل شاب في مقتبل العمر مثله مهما كانت الأسباب، واكتفيت بأنني استطعت تجاوز الموقف ونجحنا في عدم تشويه الحفل الذي سعدت به وسط عشرات الألوف من الشباب” .

Related posts

Leave a Comment