تقرير/احمدالطوخي.
ربما تسبح الأرض عبر محيط من المادة المظلمة، وقد تعمل الأمواج الموجودة في ذلك المحيط غير المرئي الذي يصطدم بالغلاف الجوي العلوي لكوكبنا، على توليد موجات راديوية قابلة للاكتشاف تسمح لنا أخيرًا بالعثور على هذا المكوّن بعيد المنال من الكون، وفقًا لبحث نظري جديد.
ربما تسبح الأرض عبر محيط من المادة المظلمة، وقد تعمل الأمواج الموجودة في ذلك المحيط غير المرئي الذي يصطدم بالغلاف الجوي العلوي لكوكبنا، على توليد موجات راديوية قابلة للاكتشاف تسمح لنا أخيرًا بالعثور على هذا المكوّن بعيد المنال من الكون، وفقًا لبحث نظري جديد.
نظريات إثبات وجود المادة المظلمة
وبحسب مجلة «live science» العلمية، تشير مجموعة كبيرة من الأدلة الفيزيائية الفلكية والكونية إلى وجود المادة المظلمة بالفعل، بدءًا من منحنيات الدوران لبعض المجرات التي لا يمكن تفسيرها، وحتى نمو أكبر الهياكل في الكون، إذ كانت محاولات العلماء لتفسير هذا التنوع الواسع من الملاحظات باستخدام صيغ بديلة للجاذبية جميعها باءت بالفشل، وهو ما جعل الغالبية العظمى منهم يعتقدون أنّ المادة المظلمة هي شكل غير معروف من المادة التي نادرًا ما تتفاعل مع الضوء أو مع المادة العادية.
هذه الفكرة الواسعة تشمل الكثير من الاحتمالات، فقد تكون المادة المظلمة مكونة أساسًا من جسيمات ضخمة، لكن عمليات البحث عن هذا النوع من الجسيمات كانت فارغة إلى حد كبير، لذا يعتقد العلماء أنّ هذه المادة المظلمة خفيفة بشكل استثنائي، إما في شكل جسيمات نظرية تُعرف باسم «الأكسيونات» أو كشكل غريب من الفوتون الذي يحمل القليل من الكتلة.
ومع تلك الخفة المذهلة التي تكون أخف بملايين المرات من أخف الجسيمات المعروفة، يمكن للمادة المظلمة أن تتصرف بطرق غريبة جدًا، وبدلًا من الظهور كرصاصات نقطية فردية، ستتصرف المادة المظلمة بشكل أشبه بالموجات الكبيرة التي تدور حول الكون، وفي دراسة حديثة؛ اكتشف الفيزيائيون نماذج للمادة المظلمة فائقة الخفة التي لم تكن مظلمة تمامًا، مما يسمح لها بتفاعل نادر للغاية مع المادة العادية، إلا أنّه بالكاد ما تسجل هذه التفاعلات، ولا تنتج أي شيء يمكن اكتشافه، ولكن في حالات نادرة، تفاعلت المادة المظلمة والمادة الطبيعية بما يكفي لإنتاج كمية كبيرة من موجات الراديو.