الاعلاميه الكبيره سناء منصورتكتب/اعتياد الكذب الساسي علي شاشات الاعداء.

الساده المتابعين الافاضل حول العالم عبر صفحات الجمهوريه,,

لا تقتصر أضلاع الكذب على الزيف والخداع في «الدكاكين الفضائية» التي تطل عبر شاشاتها وجوه قبيحة لا تملك سوى بذاءة فاقت أدنى مستويات الخطاب، لكنها تصر على إضافة ضلع الحماقة، لتتوالى صفعات الفشل والخيبة التي منيت بها منذ 30 يونيو 2013.

في عام 2012 دعا مشبوه لا يمارس سوى نشاط التنقّل بين النوادى الليلية في إسبانيا إلى ثورة في مصر دون أن يستجيب له حتى شخص واحد! عام 2022 دعا أحد أوجه «الدكاكين الفضائية» – تتلخص كل مواهبه في إطلاق الشتائم والسباب- إلى ثورة في مصر، النتيجة لم تختلف عن سابقتها.

في 2023 صوّرت أوهام القيادة لأحد المدّعين أنه صانع محتوى، شاعر، مقدّم برامج ساخرة -رغم السماجة التي تتسم بها كل محاولات عناصر جماعة الإخوان المنحلة في أسلوب السخرية كوسيلة تقارب في الخطاب- وطالب بلهجة آمرة من وصفهم خياله المريض «الثوار الأحرار»، بأن ينزلوا إلى الميادين والشوارع. رد الفعل جاء مطابقاً للأعوام الماضية. الإخفاق الأخير حدث منذ أسابيع، ممثل نصف موهوب بعد فشله في تحقيق حلمه الفنى هرب للتنقل بين أمريكا وفرنسا، بحثاً عن دور يعوّض عجزه عن النجاح، لم يجد في دفاتر إفلاسه غير ترديد النغمة نفسها. الحقيقة أن شوارع مصر المحروسة كانت في يوم 12 يوليو الذى دعا فيه الشعب إلى الخروج على غير العادة في غاية الهدوء!

سلسلة الإخفاقات غيّبت عن دعاة الكذب حتى قواعد الخطاب المبدئية، إذ يواكب فشلهم دائماً سيل من الإهانات الموجّهة إلى الشعب الذى خذله.. أدق دليل على أن الأوهام حول أعداد متابعيهم أيضاً كاذبة، وأنها خاضعة إلى تزييف عمل لجان إلكترونية عاجزة حتى عن الابتكار، إذ غالباً ما تلجأ إلى نسخ التعليق لمجرد الإيهام بكثرة العدد.

منطقياً لا يوجد فرد من الشعب المصرى يقبل الرد أو التفاعل مع من يوجّهون إليه الإهانة، وبالتالى فإن احتضان «دكاكين الإخوان الفضائية» للدعوة الفاشلة زاد من نفور الشارع المصرى تجاهها، أيضاً هو خير مؤشر على أن ثقل هذه الجماعة الإرهابية في الشارع أصبح لا يساوى أكثر من صفر كبير أو ربما أقل.

أياً كانت المسميات التي تتستر خلفها هذه الدعوات، سواء من نشطاء -كلمة للأسف تعرّضت لخلط كبير في المعانى بادعاء البعض الانتماء إليها- أو من قطيع الجماعة المنحلة، المؤكد أنهم أدمنوا الفشل. يخلقون على وسائل التواصل «هاشتاجات» عن وهم يعيشون داخله مع أنفسهم.

اصطدام هذا الوهم بالتجاهل التام من المصريين أمر واقعى، لأنه صادر من شخصيات غريبة عن الشارع، يمارس كل منها التنظير من ملجئه في الخارج بمعزل عن هموم أو تطلعات المواطن المصرى البسيط. أيضاً الوازع الوطنى في الشخصية المصرية لم يطمئن أو يقابل بارتياح عبر تاريخه الدعوات الواردة من الخارج، ولا يشعر بأدنى قدر من الثقة تجاه أصحاب هذه الدعوات.

الأدهى من ذلك أن هذه الدعوات الخائبة منذ 2011 أكدت أن الجماعة المنحلة لجأت إلى فبركة لقطات مصوّرة حين لم تنجح في تقديم حتى لقطة لبعض الأشخاص ولو لدقائق معدودة تخدع بها قوى دولية بأن الجماعة الإرهابية ما زال لها حضور في المشهد المصرى، مما يثبت أن الفشل المتلاحق سيظل يلازمها مع كل محاولة يائسة للإيهام بمشهد صالح للترويج لها. حتى اختيار عنوان «طوفان مصر» لم يخلُ من الحماقة السياسية عبر محاولة ربط كلمة «طوفان» بالعملية التي قامت بها حركة حماس يوم 7 أكتوبر الماضى بعنوان طوفان الأقصى.

أى مراجعة منصفة لتاريخ الجماعة تثبت بالأدلة أنهم لم يقدّموا منذ 1928 شهيداً واحداً في سبيل القضية الفلسطينية، حتى أصبحت المتاجرة بالشعارات التي صدّعوا بها الشعب حول «زحفهم إلى القدس» مثاراً للسخرية والتهكم، وبالتالى ورقة استغلالهم أحداث غزة والحرب الإسرائيلية، على أمل العودة إلى المشهد تحطمت مصداقيتها أمام وعى المصريين بأطماع الجماعة التي تنحصر في الهيمنة السياسية. أيضاً من عوامل فشل الإخوان في إحداث أدنى تأثير فقدهم كل القواعد التي كانت مقصداً لهم، سواء في الدول الإقليمية أو العربية، حيث اضطر أغلبهم للجوء إلى بريطانيا أو دول أوروبية أخرى.

بقلمي/سناء منصور….

Related posts

Leave a Comment