الدكتورعبدالعظيم رمضان يكتب في/التناغم الاعخلاقي بين الاديان..

المتابعين الكرام ايمنما كنتم حول العالم عبر صفات الجمهولاريه,,

السيدات والساده:

 

 لا شك ان المؤسسات الدينية فى مصر خطت خطوة مهمة من أجل توحيد السبل، والتقاء الهدف، والتضافر لخدمة الوطن والدين والأزهر تحت قيادة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

أحداث متسارعة نحو التعاون والتقارب والاحترام والنهوض، زادت وتيرتها، وأخذ التقارب منحنى جديداً غير مسبوق، مكتملاً ومدعماً بعد عودة فضيلة الإمام الأكبر من رحلته الخارجية المثمرة التى قام بها لدول جنوب شرق آسيا.

البداية يوم الأربعاء 10 -7 – 2024م، حين أعلن وزير الأوقاف فضيلة الدكتور أسامة الأزهرى -خلال اجتماع اللجنة الخاصة المشكّلة من مجلس النواب لمناقشة ودراسة برنامج عمل الحكومة الجديدة- اصطفاف وزارة الأوقاف ودار الإفتاء ومشيخة الطرق الصوفية ونقابة السادة الأشراف جميعاً خلف الأزهر الشريف وفضيلة إمامه الأكبر شيخ الأزهر، الذى يُعد واجهة الأزهر الشريف ورمزه الكبير المعبر عنه وعن مصر أمام العالم كله فى الشأن الدينى.

يوم الاثنين 15-7 – 2024م أعلن فضيلة الأستاذ الدكتور شوقى علام، مفتى الديار المصرية، دعمه القوى السريع لهذه الدعوة، والتنسيق بين كافة المؤسسات الدينية، وأصدر فضيلة المفتى بياناً قوياً أرسل به رسالة إلى العالم كله، جاء فيه: «إن التعاون والتنسيق بين المؤسسات الدينية يُسهم بقوة فى بناء الوعى الدينى، ونَشْر رسالة السلام والتسامح التى يحملها الدين الإسلامى، ويصحِّح الكثير من الأفكار المغلوطة التى تروجها الجماعات المتطرفة، وهذه الروح الطيبة الواضحة، والتكامل البيِّن بين المؤسسات الدينية واصطفافها متناغمةً متآلفةً تحت مظلة الأزهر الشريف، سيؤتى ثماره خدمة للدين والوطن، ويدعم جهود هذه المؤسسات الثلاث فى تجديد الخطاب الدينى، والارتقاء بوعى الإنسان المصرى، كما أن تبادل الخبرات بين المؤسسات الدينية يُساهم فى توسيع آفاق المعرفة للقضايا المختلفة، ويُمكِّن المؤسسات الدينية من الاستفادة من تجارب بعضها البعض للتعامل مع التحديات الراهنة».

الثلاثاء 16- 7 – 2024م قام وزير الأوقاف بزيارة لفضيلة الإمام الأكبر، كبداية لمرحلة جديدة تكون فيها المؤسسة الدينية يداً واحدة، وجاء فى بيان الوزارة: إن الأجواء الصافية والتنسيق التام بين كافة مكونات المؤسسة الدينية هو البداية الحقيقية لتجديد حقيقى للخطاب الدينى ونشر قيم الإسلام السمحة، ومواجهة كافة تحدياتنا، وإن الزيارة تأتى من منطلق الاحترام الرفيع والتوقير والإجلال الكامل لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، الذى هو واجهة الأزهر الشريف ورمزه المعبر عنه وعن مصر أمام العالم فى الشأن الدينى.

فضيلة مفتى الديار المصرية الدكتور شوقى علام قام بزيارة لفضيلة الإمام الأكبر قدم له خلالها التهنئة على الرحلة التى قام بها لبعض دول جنوب شرق آسيا والإمارات، وأشاد بأجواء الاحترام والتبجيل والتقدير الذى يحظى به الأزهر الشريف، كما أن الطرق الصوفية بقيادة الدكتور عبدالهادى القصبى أعلنت تأييدها للتقارب والتعاون بين المؤسسات الدينية تحت قيادة الإمام الأكبر.

فى هذه الأجواء.. أجواء التقارب والصفاء والتوقير والإجلال النابعة من الأزهر وأخلاق شيوخه وعلمائه ومسئوليه، قال فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر: «إن منهج الأزهر هو دعم جهود المؤسسات الدينية فى مصر، بما يخدم رسالة الإسلام الصحيحة، ويحقق مصلحة الوطن وأمنه واستقراره، لتحقيق الأهداف المشتركة لخدمة الإسلام والمسلمين، والاهتمام والعناية بالداعية وشئونه، حتى تعود لعالم الدين مكانته المرموقة من وقار العلم والتواضع والخلق الرفيع والاعتزاز بالنفس.

وهنا نسجل عدة ملاحظات:

– اتفاق الجميع على المكانة التى يمثلها فضيلة الإمام الأكبر، وأنه الواجهة لمصر والأزهر أمام العالم كله.

– أن المؤسسات الدينية الثلاث بقياداتها وعلمائها وهيئاتها العلمية ومنابرها المختلفة تصطف صفاً واحداً خلف فضيلة الإمام الأكبر لقيادة المسيرة فى مرحلة جديدة، والعمل تحت مظلة الأزهر وإمامه، لتكون المؤسسة الدينية على قلب رجل واحد، لمواجهة كافة تحدياتنا.

– أن دار الإفتاء المصرية لم تكن يوماً ما منعزلة عن الأزهر الشريف، بل تتضامن معه ومع هيئاته العلمية المختلفة، فكلاهما يستقى من مشكاة واحدة، ومنصب المفتى يلى مرتبة شيخ الأزهر فى المكانة، وإذا كان الأزهر الشريف هو حارس التقليد المذهبى فى الإسلام، فإن مؤسسة الإفتاء عملت على تنزيل هذا التقليد على أرض الواقع فى الحقل الإفتائى، وهو ما يؤكده دائماً فضيلة المفتى الدكتور شوقى علام، ومن قبله أكده المفتون السابقون.

– أن هذا التقارب ضيّع الفرص على المتلاعبين وجماعات التطرف وناشرى الشائعات، وأن فضيلة الإمام الأكبر يرى -ومعه كل الحق- أن منهج الأزهر هو دعم جهود المؤسسات الدينية، وأن التعاون المثمر هو ما يخدم رسالة الإسلام الصحيحة، ويحقق مصلحة الوطن وأمنه واستقراره، وهذه الرؤية مدعمة ومؤيدة من دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف ومشيخة الطرق الصوفية فى هذه المرحلة الجديدة.

– وهكذا تلتحم المؤسسات الدينية بكل أجنحتها وهيئاتها، جناح الدعوة (ممثلاً فى الأوقاف)، وجناح الفتوى (ممثلاً فى دار الإفتاء)، تحت مظلة (الأزهر) مرجعية الإسلام السنى، بأجنحته المختلفة، لتكون بداية مشرقة جديدة لصالح البلاد والعباد.

بقلمي//المشرف العام..

 

 

Related posts

Leave a Comment