الكاتب الكبيرابراهيم مراد يكتب/حان الان موعد لم الشمل..

المتابعين الكرام اينما كنتم حول العالم عبرصفحات الجمهوريه,,

السيدات والساده:

 ان الخطوة الأخيرة التى انطلقت من «بكين»، بمبادرة صينية، لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، وإعلان الصلح بين فصائل المقاومة، لتقطع الطريق على إسرائيل، التى تلعب على مساحة الخلاف الفلسطينى، لفرض إرادتها، واختيار طريقة إدارة غزة فى اليوم التالى لانتهاء عدوانها الهمجى على القطاع.

ولا نملك إلا المباركة، رغم أن هذه هى المرة الثامنة التى يتم فيها توقيع اتفاق للمصالحة، لكننا نأمل ألا يلحقه الفشل، كما حدث فى المرات السبع السابقة.

وتأتى أهمية الاتفاق الأخير من اجتماع كافة فصائل المقاومة الفلسطينية الـ(14) الفاعلة على الأرض -خاصة منظمة «فتح» وحركة «حماس»- ومعهما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، وحركة الجهاد الإسلامى، وحزب الشعب الفلسطينى، وجبهة النضال الشعبى الفلسطينى، وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية، والجبهة الشعبية القيادة العامة، والاتحاد الديمقراطى الفلسطينى (فدا)، جبهة التحرير الفلسطينية، وجبهة التحرير العربية، والجبهة العربية الفلسطينية، وطلائع حرب التحرير الشعبية (قوات الصاعقة الفلسطينية).

ولعل ما يزيد من صلابة هذا الاتفاق حضور سفراء مصر والجزائر والسعودية وقطر والأردن وسوريا ولبنان وروسيا وتركيا لدى الصين أو ممثليهم، كشهود (إن جاز التعبير) على توقيع تلك المصالحة.

وأهم النتائج الجوهرية فى إعلان «بكين» ما أعلنه «وانج يى» وزير الخارجية الصينى، بتأكيد كل الفصائل، على أن منظمة التحرير الفلسطينية هى الممثل الشرعى والوحيد للشعب الفلسطينى، ووصفه لتلك اللحظة بأنها «تاريخية ومهمة» فى مسيرة تحرير فلسطين، وكما قال: «لا يعلو الصوت العادل، إلا بصوت واحد من الفصائل الفلسطينية، ولن تنجح قضية التحرر الوطنى إلا بالمضى قُدماً إلى الأمام كتفاً بكتف».

الاتفاق الأخير لم يحلق فى فضاء العبارات الحماسية المبهمة، كما لم يأتِ من الفراغ، لكنه يبنى على ما تم الوصول إليه فى اتفاقية الوفاق الوطنى، التى وقَّعتها الفصائل الفلسطينية فى القاهرة فى مايو عام (2011)، وإعلان الجزائر فى أكتوبر (2022)، لضمان الاستمرار فى متابعة تنفيذ اتفاقيات إنهاء الانقسام بمساعدة مصر والجزائر والصين وروسيا.

فور الإعلان عن إتمام اتفاق المصالحة بدأ الإعلام الغربى، المنحاز بطبيعته للكيان الصهيونى، تكثيف دعايته المضادة بالتشكيك فى قدرة الفصائل الفلسطينية على الوصول لمصالحة حقيقية، وأن الإعلان الصينى لا يحمل أى جديد كغيره من الاتفاقات السابقة وجاء فقط من أجل إرضاء المضيف، وجعل الصين تبدو كأن لها دوراً فى الشرق الأوسط.

هذا الهجوم يُلزم الفصائل الفلسطينية بضمان تنفيذ ما تم الاتفاق عليه، مثل تشكيل حكومة وفاق وطنى مؤقتة، بقرار من رئيس السلطة الفلسطينية، بناء على القانون الأساسى الفلسطينى المعمول به، وإطلاق يد الحكومة المشكلة لممارسة سلطاتها وصلاحياتها على الأراضى الفلسطينية، بما يؤكد وحدة الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وأن تبدأ فى توحيد المؤسسات فى أراضى الدولة الفلسطينية، والتمهيد لإجراء انتخابات عامة فى أسرع وقت.

ما تم إنجازه من خلال الاتفاق الأخير هو الجهاد الأصغر، ويبقى الجهاد الأكبر لضمان تنفيذه، من خلال جدول زمنى محدد، وهو ما كان ينقص الاتفاقات السبعة السابقة، فالوقت والظروف المحيطة لا تحتمل الفشل للمرة الثامنة.

بقلمي//رئيس التحرير….

Related posts

Leave a Comment