متابعينا الكرام اينما كنتم حول العالم عبرصفحات الجمهوريه,,
السيدات والساده:
فى الفترة الماضية قدم فريق النادي الاهلي عروضا جيده وانتصارات متتالية واستطاع أن يتغلب على فريق جورماهيا الكينى بالفوز ذهاباً وإياباً وكانت له الغلبه واليد العليا فى المباراتين نفسياً وبدنيأ وفنياً كل ذلك كان بإصرار وعزيمة لاعبى الأهلى فى تحقيق الفوز إضافة إلى الوعى الكامل لمديره الفنى مارسيل كولر فى إدارة المباريات الأخيرة للفريق مما جعل الكثير من الجمهور والنقاد والمحللين يتنبأون ويبشرون بالفوز الأكيد ببطولة كأس السوبر الافريقي بل وتلقين الزمالك درساً قاسياً فى هذه المباراة . فذهب فريق الأهلى إلى الرياض وكأنه قد أخذ عهدأ وميثاقأ من الساحرة المستديرة بالفوز على الزمالك وتحقيق البطولة بسهولة بالغة ونسى لاعبى الأهلى أنها لا تعطى من يتعالى عليها ويفتخر بنفسه ولوكان من أعظم أندية العالم فى الوقت الذى قدم فيه الزمالك مؤخرأ عروضاً متواضعة لاتليق به ولم يرض عنها الجميع فشعر اللاعبون أنهم أمام خطر كبير وأنهم مهددون بهزيمة ساحقة من فريق الأهلى فنزل فريق الزمالك إلى أرض الملعب والعامل النفسى والمعنوى لديهم فى الدفاع عن اسم وتاريخ ناديهم أكبر وأكثر من الحافز المعنوى للاعبى الأهلى للفوز باللقاء فمنذ بداية المباراة ولاعبى الزمالك لديهم الإصرار والعزيمة فى قلب جميع الموازيين والتوقعات لصالحهم حتى بعد إحراز وسام أبو على هدف التقدم لفريقه من ضربة جزاء لم ييأس لاعبى الزمالك واستمر نضالهم وتشبثهم بالعودة إلى المباراة فكان الأخطر والأجدر بالمباراة فمنذ بداية اللقاء لم يظهر لاعبى الأهلى على الإطلاق لم يؤد فريق الأهلى ولو ربع الأداء المعهود عليه تخاذل اللاعبون وظنوا أنهم فى نزهه ترفيهيه سعودية سيحملون بعدها كأس البطولة . فمن أين جأت لهم هذه الثقة العمياء ؟ والجميع لاعبون ومدربون ونقاد ومحللون جميعهم يعلم أن الكرة لا تعطى إلا من يستحق فحين ملأت النزهه الترفيهية أذهان لاعبى الأهلى غاب عنهم الجدية والحماس والقتال المعهود والمعروف عنهم استحقوا الهزيمة حتى ولو بضربات الترجيح فقد ظهر فريق الزمالك منذ بداية المباراة ولديهم الإصرار والعزيمة على تحقيق هذه البطولة والإنتصار على منافسه العنيد رأينا لاعبى الزمالك وقد استحوذ على منتصف الملعب فى كثير من أوقات المباراة وجميعنا يعلم أن من يمتلك زمام الأمور والإستحواذ على الكرة فى منتصف الملعب يكون دائما الأقرب للفوز وهذا ما حدث فى لقاء القمة انتشار جيد من لاعبى الزمالك وغلق المساحات على لاعبى الأهلى والتنظيم الجيد وترابط صفوف الفريق إضافة إلى العامل الأكبر وهو الإصرار والعزيمة على تحقيق الفوز فقدم اللاعبون مستوى جيد يليق بكيان وجمهور نادى الزمالك فى الوقت الذى لم يحضر فيه لاعبى الأهلى إلى المباراة بل كانوا فى نزهه ترفيهية وغاب عنهم أن كرة القدم لا تعرف المستحيل لا تعطى المتكاسل أو المتخاذل المفتخر بنفسه بل تثأر لنفسها منه فهى عنيده بطبعها لا تقبل من يمس كبريائها ورونقها البراق ليس لديها عهود أو مواثيق لأى نادى فى العالم لا تعترف إلا بمن يجتهد ويقاتل من أجل تحقيق النصر وهذا بطبيعة الأمور ماحدث فى لقاء السوبر الافريقي تخاذل وتكاسل فريق الأهلى فخسر المباراة واجتهد واستبسل فريق الزمالك ففاز بالقاء وكان الأجدر والأحق بهذه البطولة التى تقام من مباراة واحدة ( مباراة واحدة ) تحقق بطولة من أعلى وأسمى البطولات الأفريقية ، فمبارك لنادى الزمالك هذه البطولة الغالية ولعل فريق الأهلى قد تعلم الدرس وأن الكرة لا تعطى ولا تعرف المتفاخر بنفسه والمتخاذل على أرض الملعب .